الاثنين، 13 يوليو 2009

يـــا زهــراء





يــا زهــراء .. يــا زهــراء ..
هــذا خـــاطـري الـمــكـسـور ..
يـنـاجـي قـبـركِ الـمـسـتــور

بــالآهــات والـحـسـرات ..
بــالدمعــات والــونــّـات ..

أحــاور قـبـرك المـهـجور ..



****
يـــا زهــراء . . . يــا زهــراء
****


أيـــا قـــبـــرُ تـصـبّــر !
حـتـى الـمـنـتـظر يـظـهر ..
لـضـلع الـطاهـرة نــثــأر ..
فـتـشـفــى في الجـراح ثـغــور !!



****
يـــا زهـــراء . . . يـا زهـراء
****


نــادى الـقـلــب مــولاتــي ..
لقــبــركِ إنني آتــي ..
لـتـشـفــي كل جراحــاتي ..
يـــا أم الــنــور ..



****
يــا زهـراء . . . يــا زهــراء
****


بـحق الـمـرتـضـى حـيدر ..
والمــســمـوم ذا شُــبـّــر ..
بــحــق ظــامــيَ الـمـنــحــر ..
دُلــّــي قــلـبـي الـمـفــطــور ..

****
يــا زهــراء . . . يــا زهــراء

تــثـــور كــل آهـــاتــي ..
وأذرف كــل دمــعــاتي ..
وتــلـكــم كـل خــطــواتــي ..
عـلـى استــحــيائهــا تـدور ..

****

قـــالـــوا مــحــبّــكِ يــظــفـر ..
جــنــان عـدن ٍ وشـربـة كـوثـر ..

قــلــت ُ ســيــدي عــذراً ..
كـفــانـي بـقـبــرهــا مـظـفـور ..


****
فــأيـن الـقـبــر دلــيــنــي ؟؟
أزيـــلــي الـحــزن من عــيـني ؟؟
تـجـلـيّ آيــتــي الـكـبــرى ..
فــي وادي الـطــور ..

****

تــعــف الــنــار عـن جـسمٍ
بتـراب حـسـيــنـكِ مـقـســم ..
فــمــا بــالي أنـا والـنــار ..
حــين بـقــبــركِ أقــســـم !!

****
يـــا زهــراء . . . يــا زهــراء
****

يــقــول إمــامــنــا جـعـفــر ..
أنــتِ الـسـر الأكـــبــر ..
بــكِ لاذ بـنــو حــيــدر ..
إلـــى الله .. .. .. !!

****

فمــا بــال أشجــاني ؟؟
وأنـا المـذنــب الـجــاني ؟؟
فـاروي ظــامي أحــزاني ؟؟
بـحــق الـظامي المـنـحــور ..!

****

يــا زهــراء . . . يــا زهــراء

****

رضــاكِ . . . بــات لـي قِــبــلـــة ..
وبــحــبــكِ هــا أنــا حــبــلــى ..!!
وأعــلــم أن جــنــيــنــي ذاك
سـيـعـصمني نــاراً سـتـصـلـى !!

لـذاك طبـعــت لــه قــبــلـة ..
وقــلــت فـداكِ خـاطري المـكـسور

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008

مــعـشوقـتـي الـسـمـاء ..


إليـكِ أيـتـها الـسمـاء ..

إليـكِ غـالـيـتي ..

إلى حضنكِ الدافئ .. وصدرك الرحب ..

اعتدتُ أن ألجـأ كلما ضقت ذرعاً بهمومي .. آتي بها إليكِ فأنتِ وحدكِ القادرة على التعامل معها ..

اعتدتُ أن افتح قلبي لكِ .. أحاوركِ .. كلما هجرني البشر ..

اعتدتُ أن أرتمي بأحضانكِ الدائفة .. أرتجي بعض الحنان الذي افتقدته في كنف الأرض ..

اعتدتُ كلما حار بمقلتيّ النمير .. أناظر طيفكِ الساحر .. فترتسم ابتسامة خجلى على شفتاي اجهل حتى اللحظة سببها !!


أهي ابتسامة هازئة بالجراح ؟؟ أم أنها تعبير قلبٍ مرتاح ؟؟ أم ابتاسمة أمل يهبها نورك الطاغي لظلام مكنوناتي ..؟؟


لا أعلم .. وأعلم أنني مهما طال الزمن لن أعلم .. لأنكِ إبداع إلهي .. أسمى من أن يعلم كـُـنه سحره إلا الله تعالى ..!!

ولكن

كل ما أعلمه أنكِ حبيبتي ... معشوقتي .. مصدر سعادتي ..

منكِ أستمد القوة حال ضعفي ..

أستمد الصبر حال جزعي ..

أرتوي الأمل حال يأسي ..

حينما أرفع وجهي إليكِ .. نسيمكِ يمسح بقايا دموعي .. حينما أرتمي بأحضانكِ دفئكِ يمتص همومي

آآه .. آآه .. كم أحب الخلوة معكِ .. بعيداً عن أعين البشر .. حيث الطهر والنقاء .. حيث الشفافية والعذوبة .. التي يجهل البشر أبسط حروفها ..


إليّ حبيبتي .. إليّ غاليتي ..

ضميني بين ذراعيكِ الرحبة ..

آمني روعي ..

بددي حزني ..

امنحيني بعض ما فقدت من الحنان..

دعيني أرمق الحياة في وجهكِ الساحر ..

دعيني ألتمس الأمل من بريق عينيكِ الصافي ..



يا إلهي .. !!

ما هذا الذي أراه ؟؟

أتراكِ تبكين حبيبتي ؟؟

أم أنني أتخيّل فقط .. !!

أتراه اعتلى لونكِ الشحوب ؟؟ أم أن حزني أفقد عينيّ رؤية الألوان .. ؟؟ !!

أتراكِ غاضبة يدوي صراخكِ في أذني .. أم أنها أصوات قلبي الجريح ..؟!


يا إلهي ..!!

هاهي دموعكِ الطاهرة تغسل وجنتاي .. هاهو وجهكِ الحزين .. أمامي .. يرمقني بنظرات العتب .. وكأنه يقول:

" حان وقت الوفاء .. ضميني يا هذه .. امسحي دمعي .. بددي شجني .. "


ولكن ...!!!

بكل ضعفي أقول.. لا أستطيع .. اعذريني حبيبتي .. !!


لطالما مسحتِ دمعي .. ولكن هيهات لي أن أمسح دموعكِ ..

لطالما احتضنتني بحنانكِ الدافئ .. ولكن هيهات لحضني الصغير أن يتسع لحضنكِ ..

ولكن اطمئني ..

لأجلكِ .. ولأجلِ حبكِ ..سأبدد كل مستحيل .. سأفعل كل ما بوسعي كيلا أرى تلك الدموع ..

سأجمع كل ألواني .. لأزيل عن وجهكِ الشحوب ..


لا تبكِ حبيبتي ..

فقط ..

انظري في عينيّ الحائرتين أمام هيبة حزنكِ ..وطهر مدامعكِ ..

اقتربي من جسدي الصغير .. فأنا جنينكِ الذي تربّى بحنانكِ وطهركِ..

اقتربي غاليتي ..

اقتربي أكثر وأكثر ..

سأغمض عيناي مواساةً لكِ .. وأقول ..

" ها هي ذراعي مفتوحه رغبة باحتضانكِ ..

هاهي يداي الصغيرتان تمتدان لمسح دموعكِ ..

ها أنا حبيبتي .. ببراءة طفولتي .. سألغي حزنكِ .."


أعلم أنني أحاول " عبثاً " الوصول إلى احساسكِ ..

بل وأحاول تقليدكِ دون جدوى ..

ولكن ..

تبقين أنتِ السماء ..

سامية .. شاهقة .. عالية فوق كل شيء ..

لكن ذلك لا يمنع عبث صغار الطيور .. في التحليق معكِ ..

ولا يئد أحلام الشرنقات في مداعبة مشاعركِ حينما يصبحنَ فراشاتٍ يانعات ..

ولا يقوى على إيقاف نبضات قلب طفلةِ مثلي .. تهواكِ بجنون وتتمنى طبع قبلة على جبينكِ الساحر .. !!


صحيح أن قلبكِ أكبر .. وروحكِ أطهر .. ولكنه " العشق " الذي بمقلتيه الكون يصغر !!


الأحد، 16 نوفمبر 2008

بــوح الــخــواطر

' ' ' بـــوح الــخـــواطـــر ' ' '




إن للخواطر بوح ... دافئ الشجن.. جميل اللحن ...


تطرب الآذان لسماعه .. وتتراقص نبضات القلوب على أوتاره


... ولكن ...


أين من يعي ذلك البوح...؟؟


وأين من يهب لحظة لذلك الشجن ؟؟


في خاطري الكثير .. الكثير من الخواطر ..


منها ما أهملته ..فقطع الرجاء مني ..


ومنهم من أمهلته حتى تنجلي الغمم عني ..


ومنهم من لا يرضخ لقوانيني .. ولا يأبه لصوارم قيودي ... فيظهر رغماً عني .. وينساب كالرقراق على سطح ورقتي


.. فيظهر بوحاً .. وشجناً .. فتكاد تلك الحروف أن تكون نابضة على صدر الورقة .. لتعيد لها الحياة .. إيماناً بقول رب العلى : (( وجعلنا من الماء كل شيء حي ))




سأخصكم .. ببوح خواطري .. آملة أن تجد .. فسحة بين خواطركم .. على ألا تؤاخذوا هذا القلم الضعيف وتلك الحروف الركيكة ... وألا تحملوا حديثها على محمل الجد ... فتلكم .. ما هي إلا مجرد خواطر ... طرت على البال والخاطر .. وما هي إلا هذيان حروف .. أصابتها حمى القهر والألم .. والحزن ..


دمتم بود .. وسلام
وتقبلوا مني عميق المحبة وجميل المشاعر ..






السبت، 15 نوفمبر 2008

بـــاب فـــاطــمــة ..


$ بــــاب فـــاطـــمـــة $

يــــا بـــاب فـــاطــمـــةً قـــد طـــال عـــنــد أعـــتـــابـــكَ اصـــطـــــبـــاري

والـــقـــلـــبُ مــُـــضــــــنـــــىً والـــــعــــيـــنُ فـــــاضــــتْ نـــــمـــــيــــــرُ

كـــلٌ أتــاكَ فـــنــال مــــراده ، وبـــقــيـــتُ أرقـــبُ وطــال انـــتـــظـــاري

يـا بــاب فــاطــمةً كـأنـي حـيــن أتــيــتــكَ كــانــت الــنــيــران سـعـــيـــــرُ

فـرجَــوتـكَ بـمَـن خـلـفِـكَ لائــذةٌ ، سلـيـلـةُ الـطـُهـرِ ريـحـانـة الـمـخـــتـــارِ

وتـــــوسّـــــلــــتُ بــــالــذي مـــاتَ تـــحــــت الأعـــتــــابِ صــــغــــيــــرُ

واعـــتــصـــرْتُ الــدمـــوع عـــلـــى ضــــلـــعِ البـــتـــــولِ الــكـــــســـيــرِ

وذاب الـفـؤادُ من لهـيـب آهـاتـي على الـصـدرِ الـذي بـه كـان مـســــــمـارُ

وجـــثـــيـــْـتُ عــلـــى ركـــبــتــيَّ هــولاً ، ونــمــيــرُ الــعـــيـــنِ جـــاري

و صُــــحــــتُ : أيـــــــــن أنـــــــتَ مــــــولاي يـــــا كـــــرارُ ؟ ؟ ؟

ورفــعـــتُ كـــفـــّي لــلإلـــه تــــضــرعـاً بـمــظــلــومــيــة أم الأطــهــارِ

أن يـســـتــجــيـــبَ }} دعـــائـــي {{ ويــعــجــّــل فــرج طــالــب الـثــارِ




رســـالــة ...

* بـــســم الله الــرحــمــن الـرحــيــم *

تــحــيــة عـطرة .. تـحـمـلـهــا فــراشــات مــفــعــمــة بـالأمــل والــحــيــاة ..
أمــا بــعــد ،،


هــذه حــروفــي .. كــتبـتـهـا على :: شــغــاف :: قـلبي .. ودماء شـراييني مددهــا ..
أرسلتها بــيـد عــصــفــور الــحب المـخــلــص ..
وطــلــبــت مــنـه أن يـترنــم بـــهـــا لأجــلـــك ..
رجــوتــه أن يــغــرد أعــذب ألــحــانــه حــتى يسعد قلبك .. ويـمنحك أملاً جديداً بالـحياة الـعذبـة ..
لـكن عـصـفـوري ذاك ::خـذلـنــي :: ووقف لـبرهـة يـتـأمـل رسـالـتـي ..

ربـمــا أنـهــا أجــّـجـت بـداخــلــه الـحـنــيــن ..
وربــمــا أرجــعــتــه للــوراء بـضع سنـيــن ..

ولكــن الأكـــيــــد

أنــهــا أســقـطــت مــن عــيــنــيـه دمـعـتـين ..
قـــلت له :
" عصفوري الحبيب .. ماذا اعتراك !!
لـمَ خـيّم عـلى تـغـريدك الــصـمت ؟؟
وأُســدِل علـى وجـهـك الـحــزن ؟؟ "




فـنـظـر إلـيّ نـظرة الـمـحـبـط الـحـزيــن قـائلاً :
" لـسـتً عـلى حـمل لأنـقـل هـكـذا رسـالة .. فأنــا مـا زلـت عــصـفوراً صـغـيـراً فـي الـسمـاء ..
وظـنـّـي أنـنــي مـهـمـا غـرّدتُ وتـرنـمــتُ وأنـشـدت .. لــن أوصــل فــحــوى هـــذه الـرسالـة ..
لــمــســتـلـمــهــا ... مــهــمــا أعــدتُ .. وجـعــت .. وكــرّرت ....
فــلــن يدرك من إعـادتـي شـيـئـاً .. ولن يــفـهـم من تـرديدي مـغـزى !! "


طـويـتُ رســالـتـي .. وحــبـســتـهـا بين أصـابـعـي الـحـائـرة .. وصــعـدتُ بـنـفس ٍ عــال ٍ
وقــلــت :
" أيـهـا الـعصـفور سـأتـحـمل أنـا مـشــاق إيـصـالـهـا بــنـفــسـي ..
ســأركـب الـصــعـاب ..
وأجــوب الـعـبــاب .. والـقـفـار ..
ســأفـنـي الــعــمـر حـتـى أوصـلـهــا لـمـســتـلـمــهـــا فـهــي
:: أمـانـة ::
حــمّــلــني إيـاهـا قـلــبي الـمــسـكيــن ..
:: ولــكــن ::
لــيـكـن فـي ذهـنـك أمــراً .. أنـنـي سـأوصـل فـحـوى الـرسالة
وسـيـدرك الـمسـتـلـم مـغـزاهـا .. ولـو بــعــد حــيــن
ســأجــتـهـد فـي إيــصــالــهــا .. بـكـل مـا أوتـيــت مــــن قـدرة
وعــزيمــة .. وإصــرار ..
وسـتـريك الأيـــام ذلــك يــا عــصـفــوري الـحــزيـن "
* * * * * * * * *
_______________________________________
* مـلاحـظـة : مـاكـان فـحـوى الـرسـالة .. سـوى كـلـمـتـين " أحـبـك للأبـد "
ومـا كـان ذلك العـصـفور البائس الحزين سوى " لساني " العاجـز عن التعبير