السبت، 15 نوفمبر 2008

رســـالــة ...

* بـــســم الله الــرحــمــن الـرحــيــم *

تــحــيــة عـطرة .. تـحـمـلـهــا فــراشــات مــفــعــمــة بـالأمــل والــحــيــاة ..
أمــا بــعــد ،،


هــذه حــروفــي .. كــتبـتـهـا على :: شــغــاف :: قـلبي .. ودماء شـراييني مددهــا ..
أرسلتها بــيـد عــصــفــور الــحب المـخــلــص ..
وطــلــبــت مــنـه أن يـترنــم بـــهـــا لأجــلـــك ..
رجــوتــه أن يــغــرد أعــذب ألــحــانــه حــتى يسعد قلبك .. ويـمنحك أملاً جديداً بالـحياة الـعذبـة ..
لـكن عـصـفـوري ذاك ::خـذلـنــي :: ووقف لـبرهـة يـتـأمـل رسـالـتـي ..

ربـمــا أنـهــا أجــّـجـت بـداخــلــه الـحـنــيــن ..
وربــمــا أرجــعــتــه للــوراء بـضع سنـيــن ..

ولكــن الأكـــيــــد

أنــهــا أســقـطــت مــن عــيــنــيـه دمـعـتـين ..
قـــلت له :
" عصفوري الحبيب .. ماذا اعتراك !!
لـمَ خـيّم عـلى تـغـريدك الــصـمت ؟؟
وأُســدِل علـى وجـهـك الـحــزن ؟؟ "




فـنـظـر إلـيّ نـظرة الـمـحـبـط الـحـزيــن قـائلاً :
" لـسـتً عـلى حـمل لأنـقـل هـكـذا رسـالة .. فأنــا مـا زلـت عــصـفوراً صـغـيـراً فـي الـسمـاء ..
وظـنـّـي أنـنــي مـهـمـا غـرّدتُ وتـرنـمــتُ وأنـشـدت .. لــن أوصــل فــحــوى هـــذه الـرسالـة ..
لــمــســتـلـمــهــا ... مــهــمــا أعــدتُ .. وجـعــت .. وكــرّرت ....
فــلــن يدرك من إعـادتـي شـيـئـاً .. ولن يــفـهـم من تـرديدي مـغـزى !! "


طـويـتُ رســالـتـي .. وحــبـســتـهـا بين أصـابـعـي الـحـائـرة .. وصــعـدتُ بـنـفس ٍ عــال ٍ
وقــلــت :
" أيـهـا الـعصـفور سـأتـحـمل أنـا مـشــاق إيـصـالـهـا بــنـفــسـي ..
ســأركـب الـصــعـاب ..
وأجــوب الـعـبــاب .. والـقـفـار ..
ســأفـنـي الــعــمـر حـتـى أوصـلـهــا لـمـســتـلـمــهـــا فـهــي
:: أمـانـة ::
حــمّــلــني إيـاهـا قـلــبي الـمــسـكيــن ..
:: ولــكــن ::
لــيـكـن فـي ذهـنـك أمــراً .. أنـنـي سـأوصـل فـحـوى الـرسالة
وسـيـدرك الـمسـتـلـم مـغـزاهـا .. ولـو بــعــد حــيــن
ســأجــتـهـد فـي إيــصــالــهــا .. بـكـل مـا أوتـيــت مــــن قـدرة
وعــزيمــة .. وإصــرار ..
وسـتـريك الأيـــام ذلــك يــا عــصـفــوري الـحــزيـن "
* * * * * * * * *
_______________________________________
* مـلاحـظـة : مـاكـان فـحـوى الـرسـالة .. سـوى كـلـمـتـين " أحـبـك للأبـد "
ومـا كـان ذلك العـصـفور البائس الحزين سوى " لساني " العاجـز عن التعبير


ليست هناك تعليقات: